الرئيسية خاطرة

هيكلة المبنى التنظيمي

دكتور غزال أبو
نُشر: 04/06/25 18:32
هيكلة المبنى التنظيمي

هيكلة المبنى التنظيمي
بقلم: دكتور غزال أبو ريا
مهم أن ينشغل المسؤول في هيكلة المبنى التنظيمي في المؤسسة  التي يديرها ويتحمل مسؤولية نجاحها أو فشلها،وإهماله  لتطوير المبنى التنظيمي سيصل المسؤول إلى فقدان المؤسسة وتبقى تتخبط  كسفينة في البحر تواجه  الأمواج وصورة المؤسسة في عين  المواطنين ،الزبائن،والمجموعات التي تتلقى الخدمة  ستكون سلبية  وفقدان الثقة بها.
عدم وضوح وغياب الهيكل التنظيمي في المؤسسات يؤدي إلى مشاكل  وينعكس على جودة الخدمات المقدمة وكفاءة الإداء، الهيكل التنظيمي يجب أن يكون واضحا في تحديد مسؤوليات كل موظف،قسم،أو وحدة،والمسؤولون في المؤسسة يجب مرافقة الموظفين،تدريبهم والعمل على بيئة تنظيمية وسلوك تنظيمي يشجع على التعاون هذا يساعد في تعزيز الثقة في المنظومة الإدارية وللأسف نرى أن هناك مؤسسات  تعاني من ضعف  ورفض في التنسيق والتواصل بين الأقسام والوحدات وهذا جنوح تنظيمي خطير وعندها   تتحول المؤسسة إلى "حارة كل من إيدو إلو""طاسة وضاعت"،وينشغل المسؤول في إطفاء حرائق الصراعات بين الموظفين ،
مع أنني لا أرغب المصطلح "موظف كبير" وكل موظف مهما كانت وظيفته كبير في إخلاصه وتماثله  مع عمله وليس كبير في معاشه،إلا أن انشغال"الموظف الكبير" بالعمل الجاري فقط وإدمانه عل ذلك وشعوره أنه بمكان آمن سيوصل المؤسسة لوضع خرجت عن الخدمة .في الفوضى الإدارية يدخل الشك والصراعات بين الموظفين وانتشار الشعور السلبي في بيئة العمل وزيادة الإرتباك التنظيمي ،ويقوم الموظف بمقاومة التغيير  الذي اعتاد على  الهياكل التنظيمية التقليدية،  وتصل المؤسسة إلى وضع   وضائقة تنظيمية بحاجة لجراحة مستعجلة،  ومعنوياتها في تراجع ولا تحقق أهدافها. ولاجمل يجب تخصيص الوقت وإشراك مهنيين لإنقاذ  الهيكل التنظيمي وهذا ينطبق على كل مؤسسة  وإطار،تجاهل أزمة الهيكل التنظيمي وسيلة دفاعية لا تجدي وغير ناجعة.