توما- سليمان تشارك في مؤتمر خاص بالبرلمان الأوروبي في بروكسل: غزة تباد على الهواء منذ عامين

توما- سليمان تشارك في مؤتمر خاص بالبرلمان الأوروبي في بروكسل: "غزة تباد على الهواء منذ عامين - أبشع الجرائم التي شهدها هذا العصر "
"حكومة نتنياهو تمثل طليعة الفاشية العالمية، والاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات قادرة على وقف المجازر"
وصل بيان جاء فيه: "شاركت النائبة عايدة توما-سليمان، عن الجبهة والعربية للتغيير، هذا الأسبوع، في مؤتمر "ثمانون عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية: من أجل السلام والأمن الجماعي" الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، بدعوة من كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي. وخلال مداخلتها، حذرت توما-سليمان من تصاعد الفاشية الجديدة على المستوى العالمي، مؤكدة أن ما يجري في غزة من إبادة ودمار يشير الى حجم التواطؤ العالمي مع جرائم الاحتلال".
ووفق البيان: "استهلت توما-سليمان كلمتها وقالت: "بعد مرور ثمانين عامًا، يبدو أن الدروس التي تعلمناها آنذاك بدأت تنسى. نشهد اليوم صعودًا متسارعًا لحركة يمينية متطرفة ذات طابع فاشي جديد، تتربع على الحكم في الولايات المتحدة، وتنهض في أوروبا، وتمتد إلى مناطق أخرى. هذه الحركة قائمة على الكراهية والتحريض على الآخر." وأضافت: "حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي تضم شخصيات مثل سموتريتش وبن غفير، تمثّل رأس الحربة لهذا التيار الفاشي الدولي."
وجاء في البيان: "سلطت توما-سليمان الضوء على الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والتي تبث للعالم بشكل مباشر منذ عامين، قائلة: "الإبادة الجماعية المتواصلة منذ عامين هي الكارثة الأسوأ في تاريخ الشعب الفلسطيني. غزة تحوّلت إلى ركام، ومدن بأكملها أبيدت، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمحاكم والجامعات. أكثر من 55 ألف فلسطيني قتلوا، عشرات الآلاف منهم من الأطفال، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها هذا العصر."
وأشارت إلى أن هذه الجرائم لا تقتصر على قطاع غزة فقط، بل تمتد إلى الضفة الغربية، حيث "تعمل قوات الاحتلال، بالتعاون مع ميليشيات المستوطنين، على تنفيذ تطهير عرقي بحق الفلسطينيين، بالتوازي مع تصعيد التوسع الاستيطاني." كما أكدت أن "الفاشية تمارس داخل إسرائيل أيضًا، من خلال قمع المجتمع العربي الفلسطيني وتجريم رموزه وهويته الوطنية، إلى جانب ملاحقة الأصوات اليسارية المعارضة لحرب الإبادة."
وفي هذا السياق، شدّدت توما-سليمان على مسؤولية الاتحاد الأوروبي، مطالبة باتخاذ خطوات فعلية للجم العدوان الإسرائيلي. وقالت: "الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات تأثير مركزية لوقف الحرب. نطالب الدول الأوروبية بأن تتحرك وفق القيم التي تزعم الالتزام بها. ندعوها إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والإنسانية في منع الإبادة الجماعية ووقفها." وأضافت: "أوقفوا تصدير السلاح إلى إسرائيل، واستعملوا جميع وسائل الضغط السياسي. وحذروا من أن لهذه الجرائم ثمنًا سياسيًا واقتصاديًا." وأشارت على أن دول الاتحاد الاوروبي "ملزمة قانونيًا، بموجب قرار محكمة العدل الدولية، باتخاذ إجراءات حقيقية ضد الاحتلال، وفي مقدّمتها الاعتراف الفوري بدولة فلسطين."
ووفق البيان: "على هامش المؤتمر، عقدت توما-سليمان سلسلة لقاءات سياسية، من بينها اجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق جوزيبي كونتي، حيث انتقدت موقف الحكومة الإيطالية الرافض لإعادة النظر في اتفاقية الشراكة الأوروبية–الإسرائيلية، واعتبرت أن "استمرار هذا الموقف يشكّل عقبة جدية أمام ممارسة ضغط فعّال على حكومة الاحتلال."
كما التقت النائب في البرلمان الأوروبي مارك بوتينغا عن حزب العمال البلجيكي (PTB)، وأكدت على عمق العلاقة بين الحزب والجبهة الديمقراطية، المبنية على أسس الاشتراكية والأممية، مشيدة بالدور البارز الذي يؤديه الحزب في دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والعنصرية.
وعقدت توما-سليمان خلال زيارتها لبروكسل لقاءات مع أعضاء البرلمان الأوروبي وممثلي القوى التقدمية، ضمن جهودها لتوسيع دائرة الدعم البرلماني والدولي لنضال الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان المتواصل على غزة، ومن ضمن اللقاءات كان لقاء هام مع عضوات لجنة العلاقات مع فلسطين التي ترأسها النائبة الايرلندية لين بويلان والتي كانت منعت حكومة نتنياهو دخولها الى البلاد في زيارة تفقدية كانت ستشمل مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم.
كما أكدت توما-سليمان في لقاءاتها على الانتهاكات التي تمارسها حكومة نتنياهو-بن جفير-سموطريتش ضد الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد من قمع للاصوات المعارضة للحرب وحملات الاعتقالات ومن ضمنها اتساع الاعتقالات الإدارية ايضا ضد المواطنين العرب وسياسة هدم البيوت في القرى والمدن العربية والتصعيد غير المسبوق لهدم البيوت في النقب.
وواختتم البيان: "كما شاركت توما-سليمان يوم الخميس الماضي في المظاهرة الأسبوعية التي ينظمها موظفو البرلمان الأوروبي منذ أكثر من عام ضد الحرب على غزة حيث كانت الخطية المركزية في المظاهرة. وفي خطابها وجهت النائبة تحيتها للمئات الذين يصرون كل اسبوع على التظاهر أمام البرلمان للضغط باتجاه التدخل لوقف الحرب ومشيرة الى أهمية نضالهم الى جانب القوى المعارضة للاحتلال وحرب الأبادة في البلاد". إلى هنا نصّ البيان