جمعية عتيدنا تحتفل بتخريج الفوج الثالث من برنامج "مشوار" – معهد القيادة الذي يصنع التغيير من قلب المجتمع العربي
في حفل مؤثر ومليء بالفخر، احتفلت جمعية "عتيدنا" بتخريج الفوج الثالث من برنامج "مشوار القيادة"، الذي يُعدّ أحد أهم مشاريعها التربوية والاجتماعية الهادفة إلى إعداد جيل قيادي من الشباب والشابات في المجتمع العربي.
برنامج "مشوار"، الذي يمتد على مدار عدة أشهر، يشمل مسارًا غنيًا بالتجربة، التمكين، والتعلّم، من خلال لقاءات قيادية، ورشات عمل، مرافقة شخصية، ومهام مجتمعية. يهدف البرنامج إلى تطوير الوعي الذاتي، وتعزيز حس الانتماء والمسؤولية، وغرس قيم المبادرة والعمل الجماعي في صفوف الشباب.
عطاف شتيوي، مديرة المعهد، أكدت في كلمتها:
"مشوار ليس مجرد برنامج، بل هو رحلة حقيقية نحو الذات والمجتمع، رحلة تصنع الإنسان القائد القادر على التأثير من موقع وعي وانتماء."
المرشد أنس عبد الحليم قال للخريجين:
"أنتم أثبتم أن التغيير ممكن، وأن القيادة الحقيقية تبدأ من الإيمان بالذات والعمل من أجل الجميع."
المرشدة سليمة أبو طه أضافت:
"القائد الحقيقي لا يصل وحده، بل يحمل مجتمعه معه، ويؤمن بقوته الجماعية."
الخريجون والخريجات شاركوا بقصصهم، وأكدوا أن البرنامج غيّر نظرتهم للحياة ولأنفسهم.
الطالبة فاطمة قالت: "تعلّمت أن أكون أكثر وعيًا، أن أواجه التحديات بثقة، وأن لا أستسلم بسهولة."
الطالبة شهد أضافت: "المعهد كان بيتًا ثانيًا لنا، فيه كبرنا، وتعلّمنا، وتركنا جزءًا من أرواحنا."
معهد مشوار – لبنة أساسية في بناء مجتمع عربي قيادي في إسرائيل
يُعتبر معهد "مشوار" أحد الأعمدة الأساسية في عمل جمعية "عتيدنا"، ويجسّد رؤيتها في إعداد جيل شاب قيادي ومبادر داخل المجتمع العربي. المعهد يعمل على تمكين المشاركين فكريًا، تربويًا ومجتمعيًا، من خلال برامج شاملة تهدف إلى خلق تغيير حقيقي ومستدام يبدأ من الفرد ويمتد إلى المجتمع.
رؤية عتيدنا: الاندماج الواعي والمسؤول في المجتمع الإسرائيلي
ترى جمعية "عتيدنا" أن مستقبل المجتمع العربي في إسرائيل يمرّ من خلال اندماج واعٍ ومسؤول في مؤسسات الدولة، دون التنازل عن الهوية والثقافة. تسعى الجمعية إلى تأهيل شباب يمتلكون الأدوات والمعرفة والثقة لقيادة مسيرة التأثير في المجتمع الإسرائيلي، من موقع المساواة والشراكة.
الاندماج بالنسبة لعتيدنا ليس ذوبانًا، بل هو شراكة متكافئة مبنية على الاحترام، الانتماء، والكفاءة.
تخريج فوج "مشوار" الثالث هو ليس نهاية، بل بداية لمسيرة قيادة حقيقية، تضع الشباب العربي في مركز التأثير والمبادرة.
