الرئيسية خاطرة

لا زّهد بأرض كفّر

الدكتور محمد زيناتي
نُشر: 03/08/25 18:07
لا زّهد بأرض كفّر

           لا زّهد بأرض كفّر
 الباحت والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
                                                                                           


لو أراد الله للوط ان يبقى بسدوم وعامورة لما حولها ملح
لو أراد الله البقاء للنبي بأرض قريش لما رحل عن المدينة
لو أراد الله للمسيح ان يبقى بالناصرة لما ولد ببيت لحم
لو أراد الله معابد وهياكل لما تكلم لروح وقلب المؤمن 
لو أراد الله ان نكون اتباع السوء لما زين الانسان بالتّميز وقوه العقل
لو أراد الله ان نكون رعاع لما أرسل الأنبياء لأجلنا 
لو أراد الله صلاه زائفه لكانت جهنم فارغه من شعوبها 

قعيده مسرب ارادوك مجوفه مكفوفة مشدودة اليدين
 وبليله مزئوده غبراء باتت كلاب الاسر تأكل دعّلجه
فتبا لك من ليله ومن مرقصٍ ولعوا بإرث العيرة تفاخرا وتشدقا 
اعلمي لا شهد بالمّعرس
 والواتر مهمتي حتى لو عصوني صراتهم بألف مدجج
 سأرمهم فهم لا يستبينوا الرشد الا تملحا 

ارض بالهواهي قد تغنت 
ب أوجع لوعه لا تستليع 
سادسها بعد حذف الأربعين
لشده بياضه تحسبه صدٌّيع
وحقيقته 
حوار مفطوم بجرداء ليس بها كتيعُ

وما الملك الا كزقٍ
هتك به البيتُ
فربعوا عن فعلكم 
وارحموا حواسرا  
يمسحن ذوائب الايتام 
والله لو خيروني بوصفكم 
لقلت 
أهل قّدار
لن نشكو الوجوم فالروائم بيننا 
ولم نعمد لأمر فالحوامل عندنا 
ولسنا بهاجيهم 
فهم حّر الانوفٍ
وللتو
سمعت صوتا يتساءلني
من اين تعفن النفوس 
وما اقترفت المحاجر من ذنوبٍ
حتى منعت من ظل الفروعِ
فبحرقهٍ وجزوع 
اومئت نحو أصحاب الردءوع
أهل الوصية الزائفون
المتعفنون بجدار عباءتهم

من اين لساكن القيقاء 
ان يعّي معراج الالف والياء
فَدرُ عروقه 
يأبى الفناءِ

كيف لأرض لم تستحم بسمائها 
ان تبقى واعده
بالسبق صامده 
صادقه بوعدها 
عشنا على رفات أكاذيبكم 
دهرا بعد دهر
والان فارقناكم
غير نادمين 

اين ذاك الذي تحدّى الأعراف 
واستخدم العقل والتدبير باحتراف
صور الحقيقة دون استخفاف
ودون ان يخاف
ولم يأبه 
ولن يأبه بالسّمعِ

يا ادعياء الوصلِ
بمحيط الفوضى الهادر
لا افكاك به ولا اتصال 
بل انفصال الوصال
اقبال وادبار
طلب فطعنه
فبانت نقطه
يتلوها حذف وتقب ابره
استعلاء فانكسارٍ
صعب مستصعب
قارون الهامة من وفرهم


  سأعلو لهبكم
وابدد وكركم
بتوبيخكم
وازيل جرفكم
من كل سيركم
ام حسبتم 
أني نمل مقزز
يحطمه بساط بعزه المهزوز
لا يا ساده
انا صاحب القرار
وكاتم الاسرار
ومن يعرف اساسات الدار
انا النملة
التي قتلت نمرود

اردتموه تابعا 
فكم خاب ظنكم
وكيف لأسد زائر
ان لا يملك مفاتيح العرين
واولاد الجدة المدهوشة
نسوا ان الثعلب الذي اشتراهم
جعلهم رهين المحبسين

اردتموه دالفا 
فصبرا على مضيقكم
رميتموه بال فنجلى
والقعولة
تحقيقا لشهوكم
وظننتم 
لا يمشي الا خزعله 
ونسيتم انه
صقر بنى عشه 
على قمم جبل سينا
فوق العجل الذهبي

أيها الأحباء بتنا نعيش في عالم تحكمه لغة النقد والمعدن، وأصبح أرخص المعادن معدن الانسان، بحيث أصبحت أحن الى سنون مضت كان للرجال وكلامهم اوزان وتقل، احن الى ان أرى دور العبادة ممتلئة، احن الى الاجتماعيات التي قبرناها، الى اللمة، الى النخوة، الى وجود رجل الدين بجانب المريض لا على عرشه، ورجل الإصلاح بين الناس ولا يظهر بعد الجريمة، وترك المردود المادي من ان يقود قياداتنا الفكرية والروحية، أعرف ان الكثيرون منكم يريدون الإصلاح ويخشون المواجهة, لكن اعلموا يوم الحساب لن يشفع لكم جبنكم , انا أعلنتها واقف وراء قراري بالإصلاح حتى لو حررت نفسي سأكتفي.

دكتور محمد زيناتي