الرئيسية اخبار محلية

بن اليعازر: الشعب الاسرائيلي تأثر بالثورات العربية وخرج للشوارع والقادم أسوأ

كل العرب
نُشر: 02/08/11 11:29,  تحديث: 13:44
بن اليعازر: الشعب الاسرائيلي تأثر بالثورات العربية وخرج للشوارع والقادم أسوأ

- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:

* علينا العمل بجد ومسؤولية لإحداث تغييرات على جدول الأولويات الاقتصادية والتعامل مع الصعوبات الحقيقية

* الوزراء سيخرجون بخطة عملية لتخفيف العبء المالي عن كاهل المواطنين الإسرائيليين، وهي الخطة التي ستطرح على الحكومة الاسرائيلية لاقرارها وتنفيذها

- الوزير السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل بنيامين بن اليعازر:

* الإحتجاجات الإجتماعية ما زالت في بدايتها فقط، وهذه حالة الطوارئ الأكثر تعقيداً منذ حرب التحرير عام 1948 وحتى اليوم

* الحديث يدور عن زعماء هم فقاعات صابون وبالإمكان إقامة علاقة بين ميدان التحرير (في القاهرة) ومتحف تل أبيب وبين مبارك ونتنياهو

* الإحتجاجات في إسرائيل متأثرة بموجة الإحتجاجات الكبرى بالعالم العربي وفي أيلول/سبتمبر ستحدث احتجاجات لم نشهد مثيلاً لها، فطاقات الفلسطينيين لم تتحرر بعد

- شلومو بحبوط:

* نحو 150 ألف موظف بلدي إسرائيلي بدأوا إضراباً عن العمل تضامناً مع موجة الاحتجاجات الاجتماعية على غلاء المساكن التي بدأت منذ منتصف تموز

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار العقارات وتكاليف المعيشة، وأمر رئيس الوزراء بتشكيل مجموعة عمل ستكلف ايجاد السبل لتخفيف عبء تكاليف المعيشة، بعد يوم من احتجاجات شعبية واسعة النطاق، حيث خرج ما لا يقل عن 100 ألف متظاهر إلى شوارع المدن الإسرائيلية، في أحدث استعراض للقوة من جانب الحركة الاحتجاجية التي كشفت عن غضب شديد في المجتمع من ارتفاع تكاليف المعيشة والتفاوت الكبير في الدخول، مطالبة بـ«العدالة الاجتماعية». ومع بداية الإجتماع الوزاري الأسبوعي، بعد عطلة السبت، أعلن نتنياهو انه سيشكل «فريقاً وزارياً يدير مباحثات مع ممثلين عن القطاعات المختلفة ما يسمح بتبادل الافكار». وتابع بيان مكتب نتنياهو ان «الوزراء سيخرجون بخطة عملية لتخفيف العبء المالي عن كاهل المواطنين الإسرائيليين، وهي الخطة التي ستطرح على الحكومة الاسرائيلية لاقرارها وتنفيذها». وتابع نتنياهو «علينا العمل بجد ومسؤولية لإحداث تغييرات على جدول الأولويات الاقتصادية والتعامل مع الصعوبات الحقيقية».

ومن غير المرجح ان يهدئ إعلان رئيس الوزراء على المدى القريب الغضب الشعبي ولا الاحتجاجات على غلاء المعيشة في اسرائيل بدءاً بالسكن وحتى دور الحضانة. وبينما كان نتنياهو مجتمعاً مع وزرائه تجمع اعضاء نقابة الأطباء الإسرائيلية خارج الكنيست في اطار احتجاج مستمر للمطالبة برفع الأجور، وتحسين ظروف العمل. وتحدثت وسائل الاعلام عن حشد الجهود لحركتي احتجاج أخريين احداهما تتعلق بإضراب عام اليوم حصل على تأييد نقابي، والأخرى خطة لسحب المودعين ودائعهم من البنوك بصورة جماعية في الثامن من أغسطس، احتجاجاً على ارتفاع الرسوم التي تفرضها البنوك على التعاملات المالية وبطاقات الائتمان.

التمييز العرقي
ومع اكتساب الاحتجاجات مزيداً من الزخم قدم المدير العام لوزارة المالية حاييم شاني استقالته، بحسب موقع «واي نت» الإخباري. وفي خطاب استقالته الموجه الى وزير المالية يوفال ستاينيتس قال شاني ان قراره جاء بعد «اختلاف جوهري في الرأي استمر امداً طويلاً، فضلاً عن اختلافه حول اساليب العمل اليومية». وتعد هذه التظاهرات الاكبر التي تتعلق بقضايا اجتماعية في اسرائيل منذ مطلع السبعينات على الأقل، حينما خرج الآلاف بقيادة مجموعة اطلقت على نفسها «الفهود السود» إلى الشوارع احتجاجاً على التمييز العرقي الذي يعانيه اليهود الشرقيون.

إرتفاع الأسعار
وبدأ الاحتجاج في وقت سابق هذا الصيف مع مقاطعة للجبنة البيضاء الشائعة الاستهلاك في اسرائيل رداً على ارتفاع اسعارها. وتمكن هذا الاحتجاج، الذي تم تنظيمه على الـ«فيس بوك» وحظي بتغطية اعلامية واسعة، من خفض سعر الجبن بشكل عاجل، ما شجع النشطاء الذين كانوا يخططون بالفعل لمزيد من الاحتجاجات على ارتفاع اسعار السكن. وفي منتصف يوليو بدأت مجموعة صغيرة من الشباب معظمهم من الطلاب والجنود الذين ادوا الخدمة العسكرية، اعتصاماً في الخيام بوسط تل ابيب احتجاجا على ارتفاع أجور السكن، ناهيك عن شراء العقارات في المدينة الرئيسة الواقعة على البحر المتوسط. وسرعان ما اكتسبت حركتهم زخماً، حيث ظهرت مخيمات في مدن اخرى شاركت فيها قطاعات مختلفة من المجتمع للتعبير عن السخط ازاء الوضع المعيشي.

بن اليعازر: الاحتجاجات ستمثل في أيلول أعقد حالة طوارئ منذ قيام إسرائيل
وحذر الوزير السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل بنيامين بن اليعازر من تزامن الإحتجاجات في إسرائيل ضد الأزمات الإقتصادية والإجتماعية مع اندلاع احتجاجات فلسطينية متوقعة عقب اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل. وقال بن اليعزر لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إن "الإحتجاجات الإجتماعية ما زالت في بدايتها فقط، وهذه حالة الطوارئ الأكثر تعقيداً منذ حرب التحرير عام 1948 وحتى اليوم". وأضاف بن اليعزر أن" الإحتجاجات في إسرائيل متأثرة بموجة الإحتجاجات الكبرى بالعالم العربي وفي أيلول/سبتمبر ستحدث احتجاجات لم نشهد مثيلاً لها، فطاقات الفلسطينيين لم تتحرر بعد، وهي في الطريق".

المناعة الوطنية
وتابع بن اليعزر أن المحتجين الذين نصبوا "مدن الخيام" في المدن الإسرائيلية احتجاجاً على أزمة السكن "هم نخب دولة إسرائيل وعليهم تقع أعباء الخدمة (العسكرية)، والخدمة بالإحتياط والعمل والضرائب، وهذا هو الجمهور الذي يدفع الثمن الأغلى، وإذا اضطروا للقتال غداً، فإن ثمة علاقة بين طول نفس هذا الشعب ومناعته الوطنية، ولذلك فإن الأمر يواجه انهياراً كبيراً جداً".

مبارك ونتنياهو
وقال بن اليعازر إن "ما يحدث في إسرائيل هو جزء من الأجواء العامة، وفجأة أدرك المواطن أنه قوي وأن لديه قوة، بينما الحديث يدور عن زعماء هم فقاعات صابون وبالإمكان إقامة علاقة بين ميدان التحرير (في القاهرة) ومتحف تل أبيب وبين مبارك ونتنياهو، لكن ما يحدث فعلاً هو أن شباناً نهضوا لإحداث التغيير هنا وهناك، وقوة الشعب، من دون سلاح أو أي شيء آخر، تحولت إلى عظَمة، وحتى اليوم كان هذا الشعب مثل الماعز وذهب إلى اليمين واليسار (السياسيين) وإلى الحرب أو قوات الاحتياط".

إضراب موظفي بلديات إسرائيل
وتضامناً مع الاحتجاجات التي اندلعت بسبب غلاء المعيشة والسكن، أعلن موظفو بلديات إسرائيل، أمس، الإضراب عن العمل، فيما طالب المحتجون بمفاوضة رئيس الحكومة على الهواء، وهو ما رفضه رئيس «الهستدروت». وأعلن رئيس نقابة السلطات المحلية شلومو بحبوط، أن «نحو 150 ألف موظف بلدي إسرائيلي بدأوا إضراباً عن العمل تضامناً مع موجة الاحتجاجات الاجتماعية على غلاء المساكن التي بدأت منذ منتصف تموز». وقال: «دعونا إلى يوم إضراب. أغلقت البلديات أمام الجمهور ولم يُفرغ عمال النظافة الحاويات». وأضاف: «بصفتنا ممثلين عن البلديات والسلطات المحلية، نحن مع الشعب ولا نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي، بينما يتظاهر الناس للمطالبة بالعدالة الاجتماعية». وأشار إلى أن «الحكومة لم تقم بأي شيء، ونحن لا نستبعد احتمال القيام بأنشطة أخرى للدعم في الأيام المقبلة».